رئیس وزراء مصر یحذر من خطر کبیر لأول مره منذ عقود

رئیس وزراء مصر یحذر من خطر کبیر لأول مره منذ عقود

أکد رئیس الوزراء المصری مصطفى مدبولی أن التضخم أصبح للمره الأولى منذ عقود طویله، خطرا واضحا وحاضرا بالنسبه لکثیر من البلدان حول العالم.

العالم – مصر

وحسب " المصری الیوم" أوضح مدبولی أن العواقب الاقتصادیه انتقلت لکل من جائحه کورونا والحرب، لجمیع القطاعات الاقتصادیه بدون استثناء، وأصبح وقعها الإنسانی أشد وطأه، خاصه على الفئات الأکثر ضعفًا فی العالم.

وذکر بیان صادر عن المکتب الإعلامی لمجلس الوزراء المصری، أن ذلک جاء خلال أعمال المنتدى الاقتصادی المصری ـ التونسی المشترک، وقال رئیس الوزراء المصری إنه رغم أهمیه مکافحه التضخم الجامح بسیاسات نقدیه- کما تفعل بلدان عده الآن، من بینها مصر- إلا أننا على یقین بأن هذا التوجه غیر کافٍ لتحقیق التعافی الاقتصادی، وإعاده المسار التنموی لسابق عهده، بل ومنحه مزیدا من الزخم الإیجابی.

وأکد مدبولی ضروره تبنی مسارات أخرى لعکس اتجاه التضخم، فی مقدمتها زیاده الإنتاج الوطنی لمصر، واستکشاف إمکانات غیر مطروقه لتعزیز الموارد الاقتصادیه المتاحه، وتحسین الدور التنافسی فی سلاسل التورید العالمیه، مؤکدا فی هذا الإطار الحاجه إلى ترسیخ نهضه صناعیه شامله فی القطاعات التصنیعیه والخدمیه على حد سواء، وصولًا إلى تلبیه احتیاجات السوق المحلیه، وسد الفجوه بین الصادرات والواردات، وتحقیق الاکتفاء الذاتی من المنتجات المحلیه، وتخفیض فاتوره الاستیراد بالعمله الأجنبیه من الخارج، خاصهً ما یتعلق بمدخلات الصناعه، مستدرکا بالقول إنه لبلوغ کل هذه النتائج کان لزامًا علینا أن نمکن القطاع الخاص فی بلادنا، ونوفر له بیئه استثماریه ومناخ أعمال أکثر جاذبیه.

وأشار مدبولی إلى أن أعمال هذا المنتدى تأتی فی ظرف زمنی غایه فی الدقه حیث یموج الواقع الراهن بکثیر من التداعیات غیر المسبوقه التی تفرضها أزمتان عالمیتان متزامنتان، تتمثل الأزمه الأولى فی جائحه "کوفید-۱۹" التی خیمت على العالم أجمع منذ ینایر ۲۰۲۰، وما واکبها من تباطؤ فی النمو الاقتصادی وتباطؤ الإنتاج والاستثمار، وتعطل سلاسل التورید العالمیه وارتفاع معدلات التضخم، وارتفاع مستویات المدیونیه.

وأشار إلى أن الأزمه العالمیه الثانیه، تکمن فی الأزمه الروسیه -الأوکرانیه، والتی جاءت لتلقی مزیدًا من التداعیات والتبعات السلبیه على عاتق الاقتصاد العالمی، مشیراً إلى أن وکاله "فیتش" قامت بخفض توقعاتها لنمو الاقتصاد العالمی لعام ۲۰۲۲ لتصل إلى ۳.۳%، وهو ما یمثل انخفاضًا عن توقعاتها السابقه البالغه ۳.۶% فی مارس الماضی، والتوقعات التی سبقت بدایه الأزمه الروسیه الأوکرانیه والتی کانت تقدر بنحو ۴.۱%.

المقال الرئیسی