أسعار النفط تنهی موجه “الهبوط الحاد”.. برنت یصعد لـ۱۰۲.۹۱ دولار

أسعار النفط تنهی موجه "الهبوط الحاد".. برنت یصعد لـ۱۰۲.۹۱ دولار

استقرت أسعار النفط الیوم الثلاثاء بعد انخفاض حاد بنسبه ۴% فی الجلسه السابقه بعدما هدأت المخاوف بشأن الطلب على الوقود فی الصین.

العالم – اقتصاد

وجاء دعم أسعار الخام بعد تعهد البنک المرکزی الصینی بدعم الاقتصاد المتضرر من قیود کوفید-۱۹، ما هدأ المخاوف بشأن الطلب على الوقود فی ثانی أکبر قوه اقتصادیه فی العالم.

وارتفعت العقود الآجله لخام برنت ۵۹ سنتا أو ۰.۵۸ فی المئه إلى ۱۰۲.۹۱ دولار للبرمیل بعد أن ارتفعت إلى ۱۰۳.۹۳ دولار فی وقت سابق من الجلسه.

وزادت عقود خام غرب تکساس الوسیط الأمریکی ۳۴ سنتا أو ۰.۳۵ فی المئه إلى ۹۸.۸۸ دولار للبرمیل فی الساعه ۰۶۵۸ بتوقیت جرینتش بعد أن قفزت إلى ۹۹.۸۲ دولار للبرمیل فی التعاملات المبکره.

وانخفض کلا الخامین بنحو أربعه فی المئه أمس الإثنین، حیث هبط خام برنت بما یصل إلى ۷ دولارات للبرمیل فی الجلسه، بینما انخفض خام غرب تکساس الوسیط بنحو سته دولارات للبرمیل.

وقال بنک الشعب الصینی فی بیان الیوم الثلاثاء إن الصین ستبقی السیوله وفیره بشکل معقول فی الأسواق المالیه، بعد یوم واحد من إعلان البنک المرکزی عن خفض نسبه احتیاطی النقد الأجنبی فی البنوک لدعم الاقتصاد.

وعلى صعید العرض، قال محللون إن التخلص التدریجی من النفط الروسی من السوق سیستمر فی دعم الأسعار.

وفی إشاره إلى توجه أسواق النفط نحو الهبوط، قدر خمسه محللین استطلعت رویترز آراءهم ​​أن مخزونات الخام الأمریکیه زادت فی المتوسط بمقدار ۲.۲ ملیون برمیل فی الأسبوع المنتهی فی ۲۲ أبریل/نیسان الجاری.

وأجری الاستطلاع قبل صدور تقریر المخزون من معهد البترول الأمریکی فی الساعه ۲۰۳۰ بتوقیت جرینتش الیوم الثلاثاء. وستصدر بیانات إداره معلومات الطاقه الحکومیه الرسمیه غدا الأربعاء.

وخسر کلا الخامین القیاسیین للنفط ما یقرب من خمسه بالمئه الأسبوع الماضی بسبب مخاوف بشأن الطلب، وتراجع خام برنت بشده بعد أن بلغ الشهر الماضی ۱۳۹ دولارا وهو أعلى مستوى منذ ۲۰۰۸.

واکتسب النفط دعما من شح المعروض. وأدت الحرب الروسیه فی أوکرانیا إلى خفض الإمدادات بالفعل بسبب العقوبات الغربیه وتجنب العملاء شراء النفط الروسی لکن السوق قد تشهد شحا أکبر فی الإمدادات مع احتمال فرض الاتحاد الأوروبی حظرا على الخام الروسی.

وذکرت صحیفه التایمز أمس الإثنین نقلا عن نائب الرئیس التنفیذی للمفوضیه الأوروبیه فالدیس دومبروفسکیس أن التکتل یعد "عقوبات ذکیه" تستهدف واردات النفط الروسیه.

وقال دومبروفسکیس للصحیفه "نعمل على حزمه عقوبات سادسه وإحدى القضایا التی ندرسها هی شکل من أشکال الحظر النفطی. عندما نفرض عقوبات، نحتاج إلى القیام بذلک بطریقه تزید من الضغط على روسیا مع تقلیل الأضرار الجانبیه التی تلحق بنا".

وأضاف للصحیفه أنه لم یتم الاتفاق بعد على التفاصیل الدقیقه للعقوبات النفطیه، لکن یمکن أن تشمل الإلغاء التدریجی للنفط الروسی أو فرض رسوم جمرکیه على الصادرات بما یتجاوز سقف سعر معین.

وروسیا هی أکبر مورد للنفط لأوروبا، وقدمت ۲۶ فی المئه من النفط الذی استورده الاتحاد الأوروبی فی عام ۲۰۲۰.

وترید أوکرانیا وبعض دول الاتحاد الأوروبی منها بولندا ولیتوانیا فرض حظر على النفط والغاز الروسی فی حین تعارض ألمانیا والمجر فرض حظر نفطی فوری.

وشکل النفط ومنتجاته أکثر من ثلث عائدات صادرات موسکو العام الماضی. ویقول مرکز بروجل للأبحاث إن أوروبا تنفق حالیا حوالی ۴۵۰ ملیون دولار یومیا على النفط الخام الروسی والمنتجات المکرره، وحوالی ۴۰۰ ملیون دولار یومیا على الغاز، وحوالی ۲۵ ملیون دولار على الفحم.

المقال الرئیسی